يُعد تخصصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي أحد التخصصات الطبية والصحية البارزة في تركيا، حيث تقدم الجامعات التركية برامج تعليمية متقدمة ومعتمدة عالميًا في هذين المجالين، حيث يشهد هذان التخصصان اهتمامًا متزايدًا نظرًا لدورهما الحيوي في تحسين جودة الحياة للأفراد من خلال استعادة الحركة والوظائف الحركية وتعزيز القدرات الوظيفية للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية.
وفي هذا المقال، سنتناول تفاصيل دراسة تخصص العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي في تركيا، متطرقين إلى البرامج الدراسية، ومتطلبات القبول، والفرص المهنية المتاحة للخريجين، والتجارب الطلابية التي تجعل من تركيا وجهة مثالية للدراسة في هذين التخصصين.
مقارنة بين تخصصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي في تركيا
تُعد تركيا من الوجهات التعليمية البارزة التي تشهد إقبالًا متزايدًا من الطلاب الدوليين لدراسة التخصصات الصحية المختلفة، ومن بينها هذه التخصصات هما: العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، حيث يلعبان دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة للأفراد من خلال تقديم الدعم اللازم لاستعادة الحركة والوظائف الحيوية للأشخاص.
كما أن الجامعات التركية تقدم برامج تعليمية متقدمة ومرافق حديثة تساعد الطلاب على اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للتفوق في مجالي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، لذا سوف نستعرض ونقارن بين كلا التخصصين في تركيا، مُسلطين الضوء على الفروق والتشابهات بينهما وأهمية كل منهما في مجال الرعاية الصحية.
– المجال الطبيعي
تُعتبر دراسة العلاج الطبيعي في تركيا لها هدف أساسي في مساندة الطب بكل مجالاته، فهو يساهم منذ ولادة الأطفال في معالجة أي تشوهات لديهم وإعادة تأهيلهم حتى ينشأوا بشكل سليم، كما أن هذا التخصص هو الركيزة الأساسية لمعالجة آلام العظام والمفاصل والاضطرابات العضلية.
كما يعمل على تحسين الحالة الجسمانية لأي شخص قد تعرض لحادث أو إصابة أو أعراض أخرى وبالأخص الأشخاص الرياضيين الذي يلجأون للعلاج الطبيعي بشكل مستمر طوال فترة حياتهم الرياضية، ولذلك دراسة العلاج الطبيعي تعتمد بشكل كبير على تدريب الطلاب على الحركات الفيزيائية مع معرفة التمارين الضرورية في معالجة المرضى بمختلف حالاتهم.
– المجال الوظيفي
هناك تخصص آخر يشبه إلى حد كبير العلاج الطبيعي ويطلق عليه (العلاج الوظيفي) وهو تخصصاً طبياً يهدف إلى علاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية من أجل تكيفهم لتعاملهم مع حالتهم المرضية عن طريق تطوير قدراتهم من أجل استعادتها كما كانت من قبل، والحفاظ عليها ووقايتها من التدهور، كما يكمُن الهدف الرئيسي للعلاج الوظيفي في تخطي الحواجز البيئية من أجل الحفاظ على استقلالية المريض.
يمكنك قراءة المزيد حول: دراسة العلاج الطبيعي في تركيا بالتفصيل
ما هي الأمراض التي يعالجها تخصصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي؟
يُعنى تخصصا العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي بمجموعة واسعة من الأمراض والحالات الصحية التي تؤثر على حياة الأفراد، حيث يركز العلاج الطبيعي على تحسين القدرة الحركية والتخفيف من الآلام الناتجة عن إصابات وأمراض الجهاز العضلي والعظمي، بالإضافة إلى معالجة حالات أخرى.
أما في المقابل، يختص العلاج الوظيفي بمساعدة الأفراد على تحقيق أقصى درجة من الاستقلالية في حياتهم اليومية من خلال معالجة مشاكل الإدراك والحركة والحسّ والمشاكل التنظيمية والشخصية. وسوف نتعرف بالتفصيل عن تلك الأمراض التي يدخل في معالجتها كلٍ من تخصصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي.
1) الأمراض التي يداويها العلاج الطبيعي
- أمراض الجهاز العضلي وإصاباته، حيث يداويها العلاج الطبيعي فيكون المريض مصاب بضمور العضلات، أو الشد العضلي، أو وهن العضلات.
- أمراض الجهاز العظمي وإصاباته، فيمكن أن يصاب المريض بإلتواء العمود الفقري، أو إصابات كسور في عظامه، أو عمليات العظام المختلفة، وعمليات الرباط الصليبي المرتبطة أكثر بالرياضيين.
- أيضاً أمراض الجهاز العصبي وإصاباته، فقد يصاب المريض بالشلل وبجميع أنواعه، أو إلتهاب الأعصاب، أو مشاكل الديسك، أو إصابات العمود الفقري.
- حتى الأمراض الباطنية والقلب، فقد يضطر أن يلجأ المريض إلى مختصًا بالعلاج الطبيعي بعد إصابته بإضطرابات الدورة الدموية، أو ارتفاع الضغط الشرياني، أو الذبحة الصدرية، أو ما قد يحدث بعد عمليات القلب المفتوح.
- بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي، والتي يعاني بعض المرضى منها مثل: الربو، والتهاب القصبات، وتليف الحويصلات الهوائية.
- كذلك أمراض المفاصل مثل: مرض الروماتيزم، وتآكل الغضاريف المفصلية، وخشونة المفاصل، وتصلب العمود الفقري، بالإضافة إلى التهاب المفاصل.
- أيضاً أمراض الجهاز البولي والتناسلي، مثل سلس البول الإجهادي، والتهاب البروستاتا.
يمكنك قراءة أيضًا: مميزات دراسة تخصص العلاج الطبيعي في تركيا
2) الأمراض التي يداويها العلاج الوظيفي
- يداوي العلاج الوظيفي مشاكل الإدراك والتي تكمُن في مشاكل مثل: التناسق أو التآزر بين حركة اليد والعين.
- أيضًا يدخل العلاج الوظيفي في معالجة مشاكل حسّية، تلك المشاكل المرتبطة بالبصر، والسمع، واللمس، و عدم التحكم في التعبير كمشاعر الحزن، والفرح، والبكاء.
- أيضًا توجد صعوبات حركة الأعضاء الكبرى، والتي يمكن أن يعالجها العلاج الوظيفي وتتمثل هذه الصعوبات في الساقين والجذع.
- كذلك مشاكل حركة الأعضاء الصغرى، التي تتمثل في حركة الأصابع، والأيدي.
- يستطيع العلاج الوظيفي أن يدخل في حل مشاكل تنظيمية، مثل صعوبات التذكر، وفهم الوقت، والمفاهيم المكانية، وصعوبات تركيز الانتباه.
- بالإضافة إلى المشاكل الشخصية، والتي يستطيع أن يعالجها العلاج الوظيفي وحل الصعوبات المتعلقة بالبيئة المدرسية والاجتماعية حول الشخص.
أهداف مجالي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي
تتعدد أهداف مجالي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي لتشمل الكثير من البرامج التي تساهم في تحقيق هذه الأهداف، والوصول لأكبر قدر من الاستفادة العملية للمريض، لذلك من ضمن القدرات المعرفية التي يتعلمها الطالب في الجامعات التركية هي أهداف مجالين مثل: مجال العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، وهو ما سنوضحه فيما يلي؛
أولاً: أهداف العلاج الطبيعي:
تنقسم أهداف العلاج الطبيعي إلى نوعين مختلفين، كلا النوعين يُكملان بعضهما البعض واللذان يسهمان في إتمام عملية الشفاء لأي شخص مصاب بأي من الأمراض السابق ذكرها، وهذه الأهداف هي؛
- أهداف قصيرة الأمد.
- أهداف طويلة الأمد.
1) أهداف قصيرة الأمد:
هذه الأهداف تساهم في جزء كبير من إنجاح وإتمام عملية الشفاء للمريض، حيث تساهم في الآتي؛
- تسريع عملية الشفاء.
- تخفيف الألم.
- تحفيز العضلات وتخفيف الانتفاخ.
- زيادة الحركة للعضلات والمفاصل والمحافظة عليها.
- زيادة القوة العضلية والمحافظة عليها.
- تحسين الاتزان، وتخفيف الشد العضلي.
- تنشيط أو تحفيز الجهاز العصبي المركزي.
- تحسين هيئة الجسم، وتحسين المشي والتآزر الحركي والدورة الدموية في الجسم.
2) أهداف طويلة الأمد:
بينما هذه الأهداف طويلة الأمد تساهم بشكل آخر في المحافظة على الأهداف قصيرة الأمد، والتي تعمل على الآتي؛
- الوصول إلى المستوى الحركي والصحي الذي كان قبل حدوث الإصابة عند المريض.
- تخفيف الإصابة والمشاكل الوظيفية.
- تعزيز المحافظة على اللياقة الصحية والعضلية لمنع الإصابة ببعض الأمراض أو الإعاقات.
ثانياً: أهداف العلاج الوظيفي:
بجانب ذكر الفرق بين تخصص العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، يهدف العلاج الوظيفي إلى توصيل المريض لوضع يستطيع فيه أن يستغل كامل إمكاناته الوظيفية بشكل يتناسب مع مثيله من الأشخاص الطبيعيين أي من نفس جيله وذلك بقدر الإمكان.
مع الأخذ بالحسبان إعاقته وصعوباتها ووفقاً لذلك، فإن عملية العلاج الوظيفي تبدأ بتحديد الأهداف التي على أساسها يبنى برنامج العلاج الذي يرتكز على أربعة عناصر رئيسية، وهي:
– اكتساب المهارات والتدرب عليها: حيث يساعد العلاج الوظيفي المريض على اكتساب المهارات التي تنقصه، وذلك باستخدام استراتيجيات فريدة مناسبة للصعوبات التي يواجهها المريض.
– إعطاء الواجبات المنزلية: بجانب دور كلٍ من العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، يتم إعطاء المريض مهامًا للتدرب عليها في المنزل يحاول أن يفعلها بمساعدة أقاربه أو بالتكيف مع تلك المهام بنفسه، مما يعزز ويحافظ على القدرات التي يتم تعلمها من وقت لآخر في اللقاء نفسه مع مختص العلاج الوظيفي.
– ملائمة البيئة للاحتياجات: فبناء استراتيجية لملائمة البيئة لاحتياجات المريض الخاصة لمساعدته على العمل بشكل مستقل، يساعده في الشفاء بشكل أسرع، فقد تكون البيئة غير ملائمة للمريض أو هي التي تسببت في مواجهته لصعوبات عديدة.
– توجيه الأهل وأفراد الأسرة: يعتبر إرشاد الأهل أو أفراد أسرة المريض حول كيفية مساعدته على تطوير مهاراته الوظيفية، من أهم العوامل المؤثرة في تسريع عملية الشفاء، بالإضافة إلى أنهم يمثلوا الداعم الرئيسي له.
يمكنك أيضًا قراءة المزيد حول: شروط دراسة العلاج الطبيعي في تركيا
وفي الختام، نكون قد وضحنا الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، بالإضافة إلى أهداف كلٍ منهم، ومدى تأثيرهم في تسريع عملية الشفاء بالنسبة للمريض، لذلك يُعد كلا التخصصين من أهم تخصصات الرعاية الصحية التي يتم دراستها في الجامعات التركية، وتجذب كثير من الطلاب العرب أو الأجانب الراغبين في دراستهم في تركيا، نظرًا لأنها دولة رائدة على مستوى التعليم العالي وتمتلك بيئة تعليمية متطورة ومواكبة لأحدث التقنيات التي تساعد الطلاب في فهم المقررات اللازمة.
وإذا كنت حسمت أمرك على استكمال الدراسة وتريد من يخطو معك الخطوة الأولى لدراسة العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي في تركيا، فقد وجدت ضالتك في هذه المقال، فشركة الطلاب الدوليين هي شركة استشارات تعليمية، حيث تيسر لك التسجيل في الجامعات التركية الحكومية منها والخاصة، كما توفر لك الخدمات التالية:
- الإستشارة المجانية من قبل خبراء ومستشارين بمجال الجامعات التركية منذ سنوات.
- بعد إنشاء الطالب لحسابه ضمن موقعنا سيحصل على دراسة مجانية بتزويده بأفضل الجامعات وذلك بحسب شهادته ومصدرها ومعدلها.
- تقديم الدعم الكامل لطلابنا خطوة بخطوة للوصول إلى أهدافهم.
- التسجيل على أفضل الجامعات التركية الحكومية والخاصة ومتابعة الجامعات حتى تغلق آخر جامعة أبوابها.
- تحصيل قبولات جامعية بأقوى الجامعات التركية الحكومية والخاصة.
- تقديم النصيحة لطلابنا للحصول على الفيزا ومراسلة الجامعات لأرسال إيميل للسفارة مكان إقامة الطالب.
- استقبال الطالب في المطار ضمن اسطنبول ومرافقته إلى أقرب فندق ومشاركته بطريق الوصول إلى الجامعة.
- نستمر في دعم طلابنا بعد التثبيت في الجامعة لتأمين السكن والحصول على الإقامة بالإضافة لإستخراج بطاقة المواصلات والتأمين الصحي.
المصدر: الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي